آخر الأحداث والمستجدات
إعتقال زوجة جندي مسؤول في الثكنة العسكرية بمكناس بتهمة الخيانة الزوجية
تشير بعض الأرقام والإحصائيات أن نسبة الخيانة الزوجية في المغرب وفي غيرها من البلدان في تنامي مطرد، حيث أكدت أغلب الدراسات الإجتماعية، أن النساء لديهن ميل للخيانة بنسبة 59 بالمائة في مقابل55 بالمائة بالنسبة للرجال. والسبب في ذلك حسب علماء الإجتماع يرجع إلى أن النساء دائما في احتياج لأن يكن لافتات للانتباه، وأن الرجل الجديد عادة ما يبدي بالغ إعجابه بها ويأخذها علي علاتها ومن ثم يوفر لها الانتباه الذي تريده بالقدر الذي يجعلها مزهوة بذاتها، علي عكس الرجل القديم الذي فهما أكثر مما ينبغي، فبدأ الانتقاد سرا وعلانية، إضافة إلى كون المرأة تبحث عادة عن الرجل الآخر لمجرد إحساسها بالضغط العصبي من ناحية الرجل الأساسي فتبحث عن الاحتياطي.
تأسيسا على ما سبق يتضح لنا أن الخيانة الزوجية في المغرب لاتخرج عن تلك الدوافع والمبررات والمسوغات التي تجعل الزوجة أو الزوج يستسلم أمامها.
وهذا ما نلحظه جليا في قضية السيدة التي اعتقلتها مصالح الدرك الملكي بصفرو، بتهمة الخيانة الزوجية وتقديم قدوة سيئة للأطفال، وأكدت جريدة الصباح في مقال نشرته عن القضية يوم أمسٍ الثلاثاء 25-02-2014م، أن السيدة «غ. أ» هي زوجة لجندي بثكنة عسكرية بمكناس، في عقدها الثالث وأم لطفلة في منتصف ربيعها الثاني، تم اعتقالها بعد تورطها في علاقة غير شرعية مع ابن عمها «ن. د. أ» طالب بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، متع بالسراح المؤقت، بعد إحالته على النيابة العامة وإنهائه مدة الحراسة النظرية التي وضع تحت تدابيرها بأمر منها، واستمع خلالها إليه وإلى قريبته المتزوجة، في محضر قانوني اعترفا فيه بالمنسوب إليهما . واعتقل المتهمان في حالة تلبس من قبل عناصر الدرك الملكي التي باغتتهما داخل بيت الزوجية بقرية ضواحي صفرو، بعدما أخبر تاجر يملك محلا جوار المنزل عنهما وتأكيده لما استمع إليه من تردد الطالب على منزل قريبته التي أودعت بالسجن المحلي بصفرو، قبل اقتيادهما إلى مركز الدرك وإحالتهما على وكيل الملك والشروع في محاكمتهما وحجز ملفهما بعد مناقشته زوال الخميس الماضي، للتأمل والنطق بالحكم في حقهما بعد أسبوع.
وقالت المتهمة في اعترافاتها التمهيدية لدى الضابطة القضائية، إن عدم معاشرة زوجها لها جنسيا لغيابه وبعده عنها بعشرات الكيلومترات، دفعها لما اشتدت رغبتها في ممارسة الجنس، إلى البحث عن أنيس لخلوتها، الذي لم يكن إلا ابن عمها، مستغلة سكناها لوحدها للاختلاء به وقضاء لحظات حميمية جميلة، بعدما كانت تهاتفه وترسل إليه رسائل هاتفية في كل مرة تشتاق إليه، مقرة أثناء الاستماع إليها، بممارسة الجنس معه في مناسبتين، قبل أن تتراجع عن ذلك أمام هيأة الحكم.
وأكثر من ذلك أقرت الزوجة التي استغلت غياب زوجها لمعاشرة ابن عمها معاشرة الأزواج، بممارسة الجنس مع شاب من قرية المنزل ضواحي صفرو، بعدما تعرفت عليه صدفة بالسوق الأسبوعي لرباط الخير، فيما اعترف ابن عمها الطالب في علم الاجتماع، تلقائيا بالمنسوب إليه، قبل أن يتراجع عن ذلك أمام المحكمة، متسائلا كيف له أن يقدم على ذلك وابنة عمه بمثابة أخته من الرضاعة، بعدما شاركها رضاعة حليب أمه.
المتهم المسرح اعترف بمهاتفته ابنة عمه المتزوجة، قبل أن تهاتفه طالبة منه الحضور إلى منزلها لإصلاح لاقط هوائي أصيب بعطب تقني إثر الرياح والأمطار التي عرفتها المنطقة، قبل حضوره وشقيقه ومغادرتهما منزلها، ليعود ليلا بطلب منها، لكنه «ما أن جلس على الكرسي، حتى فوجئ والزوجة برجال الدرك يقتحمون عليهما خلوتهما» ويعتقلانهما، قبل أن ينكرا إقامة أي علاقة جنسية أثناء الاستماع إليهما من قبل القاضي.
الكاتب : | عبد الملك خليد |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2014-02-26 04:35:05 |